|
|
|
العدد 10675
http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_Articles.asp?Article=188150&Sn=BNEW&IssueID=10675
تحتفل البحرين في 21 يونيو الجاري ببدء السنة الدلمونية حيث تبدأ في هذا اليوم من كل عام السنة الفلكية لدلمون «البحرين« حيث تم الإثبات من قبل خبراء آثاريين دقة التقويم الشمسي للدلمونين بعد أن شاهدوا العام الماضي تعامد الشمس
بالمرصد الأثري بمعبد سار الأثري والذي أكد أن السنة الدلمونية تبدأ يوم 22 يونيو. وقد شهدت البحرين العام الماضي حدثا تاريخيا هاما سجلته «أخبار الخليج« في 21 يونيو الجاري تمثل في تعامد الشمس مع زاوية المرصد حيث استغرق التعامد دقائق فقط إلى أن غربت الشمس نهائيا إيذانا ببدء السنة الشمسية الدلمونية الجديدة. وقد تم التوصل إلى هذه الحقيقة من خلال الباحث السعودي نبيل الشيخ الذي توصل في دراسة تاريخية أثرية قام بها الى أن الدلمونيين وضعوا تقويما خاصا بالسنة الدلمونية وأن المرصد الذي اكتشف في معبد سار خصص لوضع هذا التقويم الذي يعتبر الأول في العالم. ويقيم قطاع الثقافة والتراث الوطني محاضرة بعنوان نظرية التقويم الدلموني الشمسي «معبد سار« باللغة الانجليزية يلقيها الأستاذ نبيل يوسف الشيخ يعقوب مراقب الآثار في متحف الدمام الإقليمي في المملكة العربية السعودية وذلك عند الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين 18من شهر يونيو الجاري في قاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني. ومما يذكر أن الكثير من الحضارات القديمة ابتكرت تقويما لها لتنظيم حياتها الدينية والدنيوية اعتمادا على الملاحظات لظواهر فلكية طبيعية ومنتظمة التكرار مثل دورات النجوم والكواكب أما الحضارة الدلمونية التي تعتبر حضارة محلية وجدت على أرض جزيرة مملكة البحرين كمركز وفي المناطق المجاورة من سواحل شرقي الجزيرة والتي تكمن أهميتها في أنها تحتل مكانا فريدا في الميثولوجيا السومرية والبابلية القديمة باعتبارها مكانا مقدسا له مواصفات الجنة أو الفردوس، فقد تركت لنا مرصدا فلكيا في مستوطنة سار الأثرية يعود عمره إلى حوالي 4000 سنة، لتتبع ظاهرة الإنقلاب الصيفي )سٍٍمْ سٌُىكم( ال وذلك بجعل الركن الشمالي الغربي لمعبد سار ممتدا بشكل غير طبيعي وموجها نحو غروب الشمس في يوم 21 من شهر يونيو. إن هذا الاكتشاف من قبل الباحث يثبت أن الدلمونيين من أوائل من اتبعوا التقويم الشمسي في العالم القديم وإن 21 من شهر يونيو هو رأس السنة الدلمونية.